استئصال الفص الأيمن من الغدة الدرقية
- Reem Alaa
- Oct 27, 2024
- 3 min read
تعد عملية استئصال الفص الايمن من الغدة الدرقية من الإجراءات الجراحية التي تُجرى عادةً لعلاج بعض الحالات المرضية التي تؤثر على الفص الأيمن فقط، مثل الأورام الحميدة، العقيدات، أو الأورام السرطانية التي لم تنتشر إلى باقي أجزاء الغدة. هذه العملية تهدف إلى إزالة الجزء المصاب مع الحفاظ على جزء الغدة السليم، ما يسمح باستمرار إنتاج الهرمونات الدرقية التي يحتاجها الجسم.
أسباب استئصال الفص الأيمن من الغدة الدرقية
وجود أورام حميدة أو سرطانية: يفضل الأطباء أحياناً إزالة الفص المصاب فقط، خاصة إذا كان الورم صغيرًا ومحددًا.
تضخم الغدة: في بعض الحالات، يؤدي تضخم الغدة الدرقية في الفص الأيمن إلى الضغط على الأنسجة المحيطة أو التسبب بمشاكل في التنفس والبلع.
العقيدات الدرقية: قد تظهر عقيدات تؤدي إلى اضطراب في وظائف الغدة، وقد تُسبب فرطًا أو نقصًا في إنتاج الهرمونات.
خطوات عملية استئصال الفص الأيمن
التخدير العام: تُجرى العملية تحت تأثير التخدير العام لضمان راحة المريض.
إجراء الشق الجراحي: يقوم الجراح بعمل شق صغير في مقدمة العنق للوصول إلى الغدة الدرقية.
استئصال الفص المصاب: يُزال الفص الأيمن مع الحرص على الحفاظ على الأنسجة السليمة والأعصاب المحيطة.
إغلاق الشق: يُغلق الشق الجراحي بدقة ويغطى بضمادات طبية للحفاظ على نظافة الجرح.
مدة التعافي
عادةً، يحتاج المريض لبضعة أيام فقط للراحة بعد العملية، ويُنصح بتجنب الأنشطة البدنية الشاقة لمدة أسبوعين تقريبًا. قد تتطلب فترة التعافي متابعة مستمرة لمستويات الهرمونات الدرقية، خاصة إذا كانت هناك أعراض تشير إلى عدم استقرار في إفراز الهرمونات.
تأثيرات استئصال الفص الأيمن
استئصال الفص الأيمن لا يؤدي عادةً إلى اضطراب كبير في وظيفة الغدة الدرقية، إذ يمكن للفص الأيسر التعويض بشكل كافٍ عن الجزء المفقود. ومع ذلك، قد يُوصي الطبيب بإجراء فحوصات دورية لضمان توازن الهرمونات.
استئصال الغدة الجار درقية: ما هي وكيفية إجرائها؟
الغدد الجار درقية هي أربع غدد صغيرة تقع خلف الغدة الدرقية، وتلعب دورًا مهمًا في تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفور في الجسم من خلال إفراز هرمون يُعرف بالباراثورمون (PTH). في بعض الحالات، تتطلب مشكلات في هذه الغدد جراحة لاستئصالها، خاصة عندما تتضخم أو تفرز هرمونًا بشكل مفرط مما يؤدي إلى ارتفاع الكالسيوم في الدم (فرط نشاط الغدة الجار درقية).
أسباب استئصال الغدة الجار درقية
فرط نشاط الغدة الجار درقية: يحدث غالبًا نتيجة تضخم إحدى الغدد، ما يزيد من إفراز هرمون الباراثورمون ويسبب ارتفاع الكالسيوم في الدم.
الورم الحميد أو السرطاني: قد تتضخم إحدى الغدد الجار درقية نتيجة ورم، مما يستدعي إزالتها لحماية صحة المريض.
التأثيرات السلبية لارتفاع الكالسيوم: حيث يمكن أن يؤدي فرط الكالسيوم إلى مشاكل في الكلى، وهشاشة العظام، واضطرابات القلب.
خطوات استئصال الغدة الجار درقية
التخدير العام: تُجرى العملية تحت تأثير التخدير العام، وتستغرق عادةً من ساعة إلى ساعتين.
تحديد موقع الغدة المصابة: يتم إجراء الفحص اللازم باستخدام الأشعة الصوتية أو المسح النووي لتحديد موقع الغدة المصابة.
الشق الجراحي: يُجرى شق صغير في مقدمة العنق للوصول إلى الغدد الجار درقية.
استئصال الغدة المصابة: يقوم الجراح بإزالة الغدة أو الغدد المتضخمة أو المصابة، مع الحرص على تجنب أي تأثير على الأنسجة المجاورة.
إغلاق الشق: بعد الانتهاء من العملية، يُغلق الشق الجراحي باستخدام خيوط طبية قابلة للامتصاص أو غير قابلة للامتصاص، حسب الحالة.
كما ذكرنا، تستغرق العملية عادةً بين ساعة وساعتين حسب تعقيد الحالة وعدد الغدد المراد استئصالها. بعد العملية، يُنقل المريض إلى غرفة الإنعاش لمراقبة حالته والتأكد من استقرار الكالسيوم في الدم قبل السماح له بمغادرة المستشفى.
التعافي بعد استئصال الغدة الجار درقية
الإقامة بالمستشفى: عادةً ما يبقى المريض في المستشفى لبضع ساعات أو يوم واحد، وذلك لمراقبة مستويات الكالسيوم في الجسم وتجنب أي اضطرابات.
التعافي في المنزل: يُنصح بتجنب الأنشطة الشاقة لمدة أسبوع إلى أسبوعين، مع الحرص على متابعة تعليمات الطبيب بخصوص التغذية وتناول الأدوية.
فحوصات دورية: يتطلب التعافي مراقبة دورية لمستويات الكالسيوم والفوسفور للتأكد من التوازن الغذائي وتجنب أي أعراض ناتجة عن نقص الكالسيوم.
المضاعفات المحتملة
نقص الكالسيوم: قد يشعر المريض بأعراض نقص الكالسيوم مثل التنميل والتشنجات العضلية، ما يستدعي تناول مكملات الكالسيوم.
التهاب الجرح: يعد هذا أمرًا نادرًا لكنه قد يحدث، وفي هذه الحالة يُنصح بالتوجه للطبيب فورًا.
الخلاصة
استئصال الفص الأيمن من الغدة الدرقية واستئصال الغدة الجار درقية هما عمليتان تُجرى لعلاج حالات معينة تتعلق بفرط النشاط أو الأورام. تتميز كل عملية بفوائدها وتحدياتها، ومن المهم المتابعة الطبية بعدهما لضمان استقرار الحالة الصحية وتجنب أي مضاعفات.
Comments