استئصال المثانة بسبب السرطان
- Reem Alaa
- Oct 27, 2024
- 3 min read
استئصال المثانة هي عملية جراحية تُجرى عادة لعلاج حالات سرطان المثانة المتقدمة. تُعتبر الجراحة خطوة ضرورية عندما ينتشر السرطان في طبقات المثانة العميقة أو عند فشل العلاجات الأخرى، مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، في السيطرة على انتشار الورم. تهدف العملية إلى إزالة المثانة لمنع انتشار السرطان إلى الأنسجة المحيطة والأعضاء القريبة.
أنواع جراحة استئصال المثانة
الاستئصال الجزئي: في بعض الحالات، إذا كان الورم في مرحلة مبكرة ومحدودًا في منطقة صغيرة، يتم استئصال جزء من المثانة فقط.
الاستئصال الكلي: عند تقدم السرطان، يتم استئصال المثانة بالكامل، وفي الرجال، قد يشمل استئصال المثانة الأعضاء المجاورة مثل البروستاتا والحويصلات المنوية. أما في النساء، فقد يشمل إزالة الأجزاء المجاورة مثل الرحم وجزء من المهبل.
تكلفة عملية استئصال المثانة
تختلف تكلفة عملية استئصال المثانة بناءً على عوامل عديدة، تشمل:
مكان المستشفى: تختلف التكاليف حسب موقع المستشفى، سواء كان في مدينة كبرى أو في مركز متخصص.
خبرة الفريق الجراحي: الجراحون ذو الخبرة العالية والتخصصات النادرة عادة ما يكون أتعابهم أعلى.
نوع التقنية المستخدمة: تختلف التكلفة بين الجراحة التقليدية وجراحة الروبوتات (التي تُجرى باستخدام تقنية الروبوت).
الرعاية بعد الجراحة: تكاليف الإقامة والرعاية الطبية في المستشفى بعد العملية لها دور كبير في زيادة التكلفة.
في المتوسط، تتراوح تكلفة استئصال المثانة في الدول المختلفة بين 5,000 إلى 20,000 دولار، وقد تكون التكلفة أعلى في بعض المراكز المتقدمة.
مدة عملية استئصال المثانة
تستغرق عملية استئصال المثانة عادةً ما بين 4 إلى 6 ساعات، حسب مدى تعقيد الحالة وما إذا كانت هناك إجراءات إضافية كإعادة بناء المثانة أو تحويل مسار البول.
إعادة بناء المثانة بعد الاستئصال
بعد استئصال المثانة، قد يقوم الجراح بإنشاء مثانة بديلة باستخدام جزء من الأمعاء، وتُعرف هذه العملية بـ"إعادة بناء المثانة". يتم توصيل المثانة البديلة إما إلى مجرى البول، أو إنشاء فتحة جديدة في البطن لتصريف البول بواسطة كيس خارجي.
التعافي بعد عملية استئصال المثانة
الإقامة في المستشفى
يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى لعدة أيام بعد العملية (غالبًا ما بين 7 إلى 10 أيام)، حيث تتم مراقبته للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات.
التغذية والرعاية
يبدأ المرضى بتناول السوائل تدريجيًا بعد الجراحة، ثم ينتقلون إلى تناول الأطعمة الصلبة. يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن لتعزيز عملية الشفاء.
التمرين والحركة
من المهم للمريض البدء بالمشي الخفيف بعد العملية، حيث يساعد المشي على تحسين الدورة الدموية ويقلل من خطر تجلط الدم.
النصائح بعد استئصال المثانة
متابعة دورية: يجب إجراء فحوصات دورية للكشف عن أي علامات لعودة السرطان أو مضاعفات أخرى.
رعاية منطقة الجرح: من المهم العناية بمنطقة الجرح وتجنب الضغط عليها لمنع العدوى.
التكيف مع الحياة اليومية: قد يحتاج المرضى لبعض الوقت للتكيف مع التغيرات الحياتية مثل استخدام كيس خارجي لتصريف البول.
مضاعفات عملية استئصال المثانة
رغم أن عملية استئصال المثانة تُعتبر آمنة وضرورية للسيطرة على سرطان المثانة، إلا أن هناك بعض المضاعفات المحتملة، مثل:
العدوى: يمكن أن يحدث التهاب في الجرح أو في المسالك البولية.
النزيف: يمكن أن يؤدي النزيف بعد الجراحة إلى الحاجة لنقل دم.
مشاكل في التئام الجروح: قد تستغرق بعض الجروح وقتًا أطول للتعافي.
تسرب البول: في حالة إعادة بناء المثانة، قد يحدث تسرب بسيط للبول ويحتاج إلى علاج إضافي.
الخاتمة
يُعد استئصال المثانة بسبب السرطان من الإجراءات الضرورية للحفاظ على حياة المريض عند تقدم المرض. ومع أن التكلفة قد تكون مرتفعة إلى حد ما، إلا أن النتيجة الإيجابية قد تجعل العملية ضرورية. من المهم التعاون مع الفريق الطبي واتباع الإرشادات الصحية بعد الجراحة، مما يعزز فرص التعافي السريع وتحسين نوعية الحياة.
Comments